منتدى عراق الرومانسيه

اهلا وسهلا بكم في منتديات عراق الرومانسيه





انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى عراق الرومانسيه

اهلا وسهلا بكم في منتديات عراق الرومانسيه



منتدى عراق الرومانسيه

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى عراق الرومانسيه

هذا المنتدى صمم من اجل اسعاد الزائر من كافة النواحي الترفيهه للشباب والبنات هنا شات بين الاعضاء ايضا تفضلو


    وقفات مع دعاء سيدنا الخليل ابراهيم عليه السلام

    abbas_assd
    abbas_assd
    المدير العام
    المدير العام


    العمل/الترفيهمهندس

    rtytrytr وقفات مع دعاء سيدنا الخليل ابراهيم عليه السلام

    مُساهمة من طرف abbas_assd الجمعة يوليو 23, 2010 1:04 pm

    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

    اللهم ربنا لك الحمد أنت ملك السموات و الأرض و من فيهن ، اللهم ربنا لك الحمد أنت قيوم السموات و الأرض و من فيهن ، اللهم ربنا لك الحمد أنت نور السموات و الأرض و من فيهن


    اللهم صلي على نبينا محمد في الأولين و صلي على نبينا محمد في الآخرين و صلي على نبينا و سيدنا محمد في الملأ الأعلى يوم الدين



    أما بعد :

    تحية طيبة لكم جميعا إخوتي في الله



    قال رسول الله صلى الله عليه و سلم (( الدعاء هو العبادة ))



    فالدعاء هو إقرار من العبد بأنه مؤمن بأن لا ناصر و لا معين و لا مغيث إلا الله و مؤمن بأنه لا يملك

    قوة و لا حولاً و أن لا حول و لا قوة إلا بالله


    سأتكلم عن الدعاء في بحث على حلقات و بأمثلة مختارة اخترتها من كتاب الله تعالى و قصص

    أنبياء الله صلوات الله و سلامه عليهم جميعا


    و اخترت كبداية لفكرتي أن أتوقف مع دعاء رائع و جميل وجدت فيه كل شروط الإجابة و آداب

    الدعاء


    إنه دعاء سيدنا الخليل ابراهيم عليه الصلاة و السلام في سورة إبراهيم



    فقد أمر الله تعالى نبيه إبراهيم عليه السلام أن يترك زوجته هاجر و ابنه سيدنا إسماعيل عليه السلام في مكان لا زرع فيه و لا ماء و لا إنسان عند بيت الله المحرم


    فما كان من نبي الله إبراهيم عليه السلام إلا أن امتثل لأمر الله تعالى راضيا صابرا


    و تحامل على قلقه و خوفه على زوجته و ابنه و تركهما متوكلاً على الله تعالى واثقاً من رحمته راضياً بقضائه



    و عندما سألته أمنا هاجر : هل هو موقع أمرك الله به ؟؟


    فقال : نعم


    فقالت و بكل ثقة و إيمان : إذاً لا يضيعنا


    و دعونا نتوقف معاً مع دعاء سيدنا إبراهيم عليه السلام في ذلك الموقف الصعب العصيب


    يبدأ الدعاء بقوله تعالى على لسان سيدنا إبراهيم عليه السلام :



    (( وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آَمِنًا وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنَامَ ﴿٣٥﴾))



    فقد بدأ سيدنا الخليل دعاءه بأن دعا ربه بأن يجعل هذا المكان آمناً للبشر كلهم لأنه عند بيت الله الحرام و بحمد الله كان الرد الإلهي بأن جعل هذا البيت أمناً و أمانا لمن يؤمه إلى يوم الدين فقال تعالى :
    (( و من دخله كان آمناً ))


    و أجمل ملمح أجده في تلك الآية الكريمة حرص سيدنا الخليل عليه السلام على أمر مهم جداً قبل أن يفكر بهمه الفردي و هم عائلته التي تركها بلا مأوى و لا طعام أو شراب


    نعم لقد كان همه الأول هو التوحيد ، عبادة الله تعالى وحده ، و يخشى على نفسه و على ذريته من الشرك و يدعو الله تعالى أن يجنبه و ذريته عبادة الأصنام فياله من حرص عظيم و خشية رائعة على دين الله تعالى و على عقيدة التوحيد


    و يتابع سيدنا إبراهيم فيقول الله تعالى على لسان نبيه الكريم


    ((رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴿٣٦﴾))
    فمن تبع عقيدة التوحيد فقد عرف الطريق و نجا أما من عصى و تكبر عن الحق فرحمة الله واسعة و سيغفر له لو تاب و عاد إلى رشده




    و بعد أن دعا سيدنا إبراهيم بأمن مكة المكرمة و بالحرص على عقيدة التوحيد نراه يشكو إلى الله الكريم العظيم همه و بأسلوب رائع جدا


    (( رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ ﴿٣٧﴾))


    أسلوب رقيق و أدب رفيع في الدعاء فهو يفوض أمر أسرته إلى تعالى بكل ثقة و صبر و إيمان و همه أن يقيموا الصلاة عند بيت الله المحرم و يدعو الله تعالى أن يجعل قلوب الناس تهوى هذا المكان و تتلهف لزيارته و سبحان الله فدعاء سيدنا إبراهيم مجاب إلى اليوم و إلة الأبد فقلوبنا جميعا تهوي و تشتاق لبيت الله الحرام و تتلهف لزيارته و الطواف حوله و الصلاة هناك في أطهر بقاع الأرض



    ثم يدعو الخليل ربه بأن يرزق أهله و ذريته من ثمراته و نعمه و انظروا إلى أدب و فكر الخليل العالي عندما ختم دعاءه بقوله لعلهم يشكرون فجعل الغاية من طلب الرزق شكر الله على نعمه
    فالشكر من أهم أسس العبادة و طرق النجاة و الفلاح في الدنيا و الآخرة و علينا كلما طلبنا من ربنا الرزق أن نبدأ بالشكر و الحمد على نعمه سبحانه و تعالى التي لا تعد و لا تحصى


    و يبدو الهم و الألم في قلب سيدنا إبراهيم عليه السلام مع تسليم كامل لله و توكل عليه سبحانه

    (( رَبَّنَا إِنَّكَ تَعْلَمُ مَا نُخْفِي وَمَا نُعْلِنُ وَمَا يَخْفَى عَلَى اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ ﴿٣٨﴾))


    فالله تعالى عليم بحال عباده مطلع على همومهم و لا يخفى عليه أمرهم و يعلم السر و العلن و ما خفي و ما ظهر


    فتوكل على الله أخي الحبيب و فوض أمرك إليه و سيكفيك و يحميك و يعطيك




    و مع كل هذا الخوف و القلق و الألم لا ينسى الخليل عليه السلام أن يحمد ربه في كل حال و كل حين على نعمه الكثيرة و منه و كرمه و فضله


    ((الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاءِ ﴿٣٩﴾))


    فياله من أدب رفيع و خلق عظيم أن تحمد الله تعالى أثناء الكرب و في قلب كل دعاء تدعوه و
    أنصحكم بأن نبدأ دعاءنا دائما بحمد الله على نعمه التي نعيش بها و لهذا لم ينس الخليل عليه
    السلام أن يحمد ربه الذي وهبه الذرية الصالحة بعد أن بلغ من الكبر عتيا


    و من منا لا يعيش بنعم الله و فضله ، نتنفس بفضله و نأكل و نشرب من رزقه و لو أردنا أن نعد نعم الله الكثيرة علينا لما أحصينا و لو جزءاً بسيطاً منها


    و يحرص سيدنا الخليل عليه السلام على أن يكون مقيما للصلاة مطيعا لأوامر الله تعالى دائماً هو و ذريته من بعده و يسأل الله تعالى القبول و الإجابة

    ((رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ ﴿٤٠﴾))


    و يختم الخليل عليه السلام دعاءه بملمح في غاية الروعة و الأهمية


    فمعظمنا ندعو لأنفسنا و أهلنا فقط ندعو بالرزق و الشفاء و الفرج لأنفسنا و ننسى أمتنا و المسلمين من حولنا بينما يعلمنا الخليل عليه السلام أن نحمل هم المؤمنين ، أن ندعو لأجل الأمة كما ندعو لأنفسنا و لأبوينا و لأهلنا


    ((رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ ﴿٤١﴾))


    فسيدنا الخليل عليه السلام يدعو ربه عز و جل بالمغفرة و هذا أمر مهم جدا لنا جميعا أن نطلب المغفرة دائما فإذا كان الكليم يطلب المغفرة و هو معصوم من الخطأ فكيف بحالنا نحن المذنبين المقصرين ؟؟؟


    لكن كرم الخليل في الدعاء جعله يدعو لنا جميعا و ليس لنفسه فقط فيضيف كلمة المؤمنين ليكون دعاؤه شاملاً لكل مؤمن إلى يوم القيامة


    فشكرا لك يا خليل الرحمن ، شكراً من القلب لأنك تذكرتنا بدعائك الرائع الجميل


    و من خلال ما سبق و من خلال تلك الوقفة الجميلة مع نبي الله إبراهيم عليه السلام يتبين لنا كيف يكون الدعاء و كيف تكون آدابه و كيف تكون الحالة النفسية لمن يدعو ربه بكل يقين و صبر و ثقة و إيمان



    و من آداب الدعاء التي عرفناها من خلال تلك الوقفة الرائعة



    1- الحرص على التوحيد قبل أي أمر آخر




    2- الثقة بالله و اليقين بالإجابة و التسليم الكامل لرحمة الله تعالى





    3- أن تشكو إلى الله تعالى همومك بكل يقين و أمل و صبر و احتساب





    4- الحرص على شكر الله تعالى و حمده على نعمه خلال و قبل و بعد كل دعاء





    5- الحرص على طاعة الله تعالى و امتثال أوامره و أن تدعو ربك بأن يثبتك على طاعته و أن يعينك على ذكره و شكره و حسن عبادته فبدون توفيق الله لن تصلي ركعة و لن تصوم ساعة فكل شيء بأمر الله و بمنه و فضله و توفيقه





    6- أن تحرص على طلب المغفرة دائماً خلال كل دعاء





    7- أن تفكر بالأمة و أن لا تكون أنانيا في دعائك بل ادعو لوالديك و ذريتك و المؤمنين جميعا





    8- أن تلتزم بالأدب و الخشوع عندما تدعو الله تعالى فالله لا يستجيب لمن يدعو و قلبه غافل بل على المرء أن يدعو بقلب حاضر خاشع متدبر





    9- أن لا يكون دعاؤك فقط لأجل الدنيا بل فكر بالآخرة أيضا فقد قال تعالى : (( فمن الناس من يقول ربنا آتنا في الدنيا و ما له في الآخرة من خلاق ، و منهم من يقول ربنا آتنا في الدنيا حسنة و في الآخرة حسنة و قنا عذاب النار ))




    ربنا آتنا في الدنيا حسنة و في الآخرة حسنة و قنا عذاب النار



    ربنا إننا آمنا فاغفر لنا ذنوبنا و قنا عذاب النار



    رب اغفر و ارحم و أنت خير الراحمين




    ربنا يا ذا الجلال و الإكرام ، يا حنان يا منان ، يا كريم يا رحيم يا رحمن



    اللهم إنا نستجير بك فأجرنا و نستغيث بك فأغثنا و نحتمي بحماك فاحمنا و لا تسلمنا و أكرمنا و لا تهنا و استرنا و لا تفضحنا و ارزقنا و لا تقطعنا و ارفعنا و لا تضعنا و زدنا و لا تنقصنا و أعطنا و لا تحرمنا و ارحمنا و لا تعذبنا

    اللهم تولى أمرنا و فرج عنا و أدخلنا في رحمتك يا أرحم الراحمين

    اللهم انصر أمتنا و اغفر لكل إخوتنا المؤمنين و اشف مرضانا و مرضى المسلمين و دبر لهذه الأمة أمر رشد

    و نصيحة أخيرة : اختم دعائك بالصلاة و السلام على سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم و بحمد الله تعالى

    و صلي اللهم و سلم على حبيبنا و نبينا محمد و على آله و صحبه أجمعين و سلام على المرسلين و الحمد لله رب العالمين


      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مايو 09, 2024 8:31 am