الرئيسية
من طرف زين تتفاوض لبيع رخصتها العراقية وأبرز المهتمين بالشراء شركة تركية !
كشف مصدر مسؤول في شركة "زين العراق"يوم الاربعاء 21-07-2010، عن مفاوضات تقوم بها الشركة الكويتية الأم "زين"، مع اطراف اجنبية، لبيع رخصتها في العراق في إطار مساع تبذلها الشركة للحفاظ على وضعها المالي بين كبريات شركات الاتصال في العالم.
وأكد المصدر طالبا عدم كشف هويته أن الشركة أقدمت على إقالة عدد من مدراء الأقسام في زين العراق خصوصاً اولئك المساندين للرئيس التنفيذي المقال علي الدهوي بداعي تخفيض النفقات التشغيلية.
وأكد المصدر أن مفاوضات البيع بدأت مع إحدى الشركات البنغلاديشية وأخرى تركية، فيما رجح المصدر ذاته وصول المفاوضين عن زين إلى المراحل النهائية للاتفاق مع شركة تورك سيل التركية.
وعزا المصدر إقدام زين على بيع رخصتها في العراق الى رغبتها في تقليل تداعيات الأزمة المالية العالمية التي مازالت آثارها تضرب سوق الاتصالات.
ويمكن ان يسهم بيع زين لرخصتها في العراق، في إخراج هذه الشركة التي تعمل في البلاد منذ العام 2003، من أزمتها المالية أو تقوية وضعها الحالي من خلال "ارباح عالية وسريعة" تنتج عن صفقة البيع المرتقبة، باعتبار أن سوق اتصالات العراق "رائج ومغر" ويمكن لهذه الارباح أن تسهم في اعطاء انطباع ايجابي عن الوضع المالي لشركة زين مع نهاية النصف الثاني للعام 2010 الحالي، وهو انطباع قد يكون مغايرا لوضعها داخلياً، خاصة وأن المصدر أكد أن زين العراق تعاني من أزمة تسويقية كشفت عنها الاستعانة بشركة تركية أخرى وهي "تكنورت" التي تعنى بمجال التسويق وترافق زين بصفة مستشار تسويقي.
وبحسب المصدر، تعمل شركة "تكنورت" على إعداد عروض جديدة للسوق العراقية، لزيادة رقعة انتشار شبكة زين، ومواجهة منافسيها الآخرين.
واشارالمصدر إلى أن وجود شد نفسي في صفوف العاملين في زين العراق، بسبب الخوف من تكرار حالات الاقالة الجماعية التي تعرض لها منتسبو الشركة عقب بيع اوراسكوم تيليكوم (عراقنا) لأم تي سي أثير عام 2007.
وتأتي هذه الصفقة عقب إعراب سورييا سيليف المدير العام لشركة ترك سيل عن اهتمامها بفرص في شمال افريقيا واوربا الشرقية والشرق الاوسط، مؤكداً ان ترك سيل تدرس شراء حصة في زين في إطار التوسع الخارجي.
ولم يشر سيليف إلى الموقع الجغرافي لهذه الحصة، إلا أن خبراء الاتصالات والاقتصاد يرجحون ان المقصود رخصة العراق عقب انسحاب زين من افريقيا في وقت سابق، واصرارها على التوسع في آسيا حيث لم يبق أمامها شيء لتعرضه للبيع سوى حصتها المتمثلة بالرخصة العراقية.
وتعد تركسيل التي تأسست عام 1994، واحدة من اكبر عشر شركات على نطاق اوربا وتجاوز عدد مشتركيها 60 مليونا، وهي لاتخفي طموحها في الاستحواذ على بعض الرخص او الحصول على حصص فيها في دول مجاورة وكانت آخر هذه المحاولات السعي لشراء 51 % من سيريتيل، كل ذلك بغية توسيع نطاق خدماتها سواء في مجال النقال او الانترنت.
وقد دخلت ترك سيل العراق فعلياً، بعقود تزويد خدمة الانترنت باستخدام الكابل الضوئي في شمال العراق فيما كانت أم تي سي النواة الاولى للاتصالات المتنقلة عام 1983 التي تحولت بعد عامين من الاستحواذ على سلتل الهولندية ودخولها القارة الافريقية عام 2005 ليعلن عن مجموعة زين في أيلول (سبتمبر) 2007.[/size]
